“صديق القوني” يكتب .. دارفور الجريحة ..علينا استرداد عافيتها .
بقلم : صديق القوني
هناك جريمة تفوق في فظاعتها أية جريمة أخرى، ألا وهي أن تطالب المظلوم بالتسامح قبل أن تعترف بالجريمة التي ارتكبت بحقه؟؟؟ عندما تعترف بتلك الجريمة، تكون قد مشيت نصف الرحلة باتجاه علاجه، وتحضيره لأن يغفر ويسامح…
هوجموا في قراهم الآمنة. حرقوا محاصيلهم ونهبوا ارزاقهم وهدموا بيوتهم وقتلوهم،
وظل الذين ارتكبوا تلك الجرائم بعيدا عن القضاء والعدالة.
والجريمة الأكثر قذارة التي ارتكبت بحقهم، . تجاوزت تلك الظاهرة الحدّ الذي يمكن السكوت عليه في ايّ عرف او اخلاق.
وصار اضطهادهم اكبر من قدراتهم على تحمّله.
. عندما يسقط الإنسان في دارفور إلى ذلك المستوى، يصعب في تلك اللحظات ألا أتجرد من هويتي كشمالي أو من الشرق او من كردفان أنظر إلى الصورة كاملة ومن كل جوانبها.. مضايا دارفور، لا يهمني من يسكنها، ولا يهمني من يقود دفة القيادة فيها “ بل يهمني أن هناك انسانية تحتضر! وعندما تلفظ الإنسانية آخر أنفاسها في أية بقعة على سطح الأرض يموت شيء داخل كل إنسان في أية بقعة أخرى.. فكلنا موصولون انسانيا بشكل أو بآخر! فكيف والإنسانية تحتضر في وطن ذلك الإنسان؟؟؟
سوف تنتشر العدوى في باقي قري دارفور او اقول في معسكرات النازحين. واشتعلت شرارة الحمى الأصولية وعدنا إلى الزمن الجميل أو الزمن السحيق ثم تحولت خطواتنا إلى الوراء بأسرع وقت ممكن . وها شعبنا الدارفوري رجع المعسكرات و إلى الخيام .
ومن بقي في الحواضر لابد له من أن يتغيب عن الوعي. ومن يظن بأن العلاج ممكن فهو حالم لأن الفأس وقع في الرأس
اتمنى ان أقرأ المزيد من المقالات شيقة المحتوى تلامس الوجدان الإنساني ولابد أيضا من وجود الحلول او اقتراحات لحلول
كيف للسودان ان يعود حيا مستبين الخطى كيف للوطنية ان تعود إلى قلوب الشعب
وشكرا