البرهان يتعهد بفك الحصار عن شمال دارفور وكردفان ويغلق باب الحوار

الخرطوم، 29 مارس 2025 ــ تعهد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، السبت، بفك الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مناطق في كردفان وشمال دارفور، مجددًا غلق باب التفاوض.
وتحاصر الدعم السريع الفاشر بشمال دارفور وبابنوسة بغرب كردفان، وتفرض حصارًا جزئيًا على الأبيض بشمال كردفان والدلنج بجنوب كردفان.
وقدّم البرهان، في كلمة إلى الشعب بمناسبة عيد الفطر، التحية والتجلة إلى “المجموعات التي قاتلت مع القوات النظامية بمختلف كياناتهم ومناطقهم، وأخص هنا المقاتلين في شمال دارفور وكردفان على صبرهم وتحملهم الحصار، فإننا قادمون”.
وقال إن الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق الشعب تجعل خيارات التعامل معها ومع داعميها “صفرية”، حيث إننا “لن نغفر ولن نساوم ولن نفاوض ولن ننكص عن عهدنا مع الشهداء”
ويأتي حديث البرهان بعد استعادة الجيش لولايات سنار والجزيرة ومعظم المواقع في ولاية الخرطوم وأم روابة والرهد بشمال كردفان، خلال أشهر قليلة.
وأفاد البرهان بأن طريق السلام وإنهاء الحرب لا يزال مشروعًا، حيث إن معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الدعم السريع وحصارهم وتدميرهم وقتلهم، خاصة في الفاشر، وإشاعة الطمأنينة، أمر ممكن، وذلك بوضع الدعم السريع السلاح أو “على الباغي ستدور الدوائر”.
وأشار إلى أن عهد الجيش مع الشعب يتمثل في عدم التراجع عن هزيمة وسحق الدعم السريع، كما أن العفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري لا يزال ممكنًا ومتاحًا لكل الذين يحملون السلاح ويتوبون إلى الحق.
وناشد البرهان من سماهم بـ “أهلنا” في مناطق سيطرة الدعم السريع برفع أيديهم عن مساندة “مشروع آل دقلو الاستعماري”، وحماية أبنائهم من الذين سيوردونهم المهالك.
وتحظى قوات الدعم السريع بدعم واسع النطاق من القبائل العربية في كردفان ودارفور، حيث عمل القادة الأهليون على حشد المقاتلين لصالحها.
وقال البرهان إن الجيش يقف من جميع المواطنين المساندين له والمدافعين عن السودان وعن الحق على مسافة واحدة، “ولا تفضيل ولا انحياز لأي جهة على حساب الآخرين، فحرب الكرامة ميزت الخبيث عن الطيب، والوطني عن المأجور”.
وشكر البرهان من وصفهم بإخوة وأصدقاء السودان من الدول والمنظمات الذين عملوا مع الحكومة والشعب وساندوهم ودعموهم في تثبيت وحدة وأمن واستقرار الدولة، مشددًا على أن إعادة إعمار الدولة وبنيتها التحتية تحتاج إلى جهود إضافية.
وبدأت الحكومة في حشد الدعم لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، بعد استعادة معظم ولاية الخرطوم، حيث أبدت السعودية استعدادها لدعم قطاعات الكهرباء والطاقة والصحة والمياه.
Source link